كتاب مسند أسامة بن زيد

§أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
52 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قِيلَ لِأُسَامَةَ: أَلَا تَرْكَبُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَتَأْمُرَهُ وَتَنْهَاهُ؟ - يَعْنُونَ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ - فَقَالَ: لَا أَفْتَحُ بَابًا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّ أُمَرَاءَكُمْ خِيَارُكُمْ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §يُجَاءُ بِالَّذِي كَانَ يُطَاعُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُخَاصِمُهُ رَعِيَّتُهُ. . عَلَيْهِ، فَيُدْفَعُ فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ، فَيَسْتَدِيرُ فِي النَّارِ كَمَا يَسْتَدِيرُ الْحِمَارُ فِي الرَّحَى، فَيَأْتِي عَلَيْهِ الَّذِينَ كَانُوا يُطِيعُونَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ، مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى؟ فَيَقُولُ: إِنِّي كُنْتُ آمُرُكُمْ بِمَا لَا أَفْعَلُ، وَأَنْهَاكُمْ عَمَّا أُخَالِفُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "

الصفحة 131