كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

عليه السلام ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء، ثم يخرج هاربا فيقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه فيقتله، فلا يبقى شيء مما خلق عز وجل يتوارى به يهودي إلا أنطقه الله عز وجل، لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم، هذا اليهودي فاقتله، إلا الغرقد؛ فإنها من شجرهم فلا ينطق، ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، فيرفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل دابة ذي حمة حتى يدخل الوليد يده في الحنش فلا يضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون في الإبل ككلبها، والذئب في الغنم كأنها كلبها، ويملأ الأرض من السلام، ويسلب لكفارهم ملكهم، فلا يكون ملك إلا أسلم، وتكون الأرض كفاثور الفضة، فينبت نباتها كما كانت على عهد آدم صلوات الله عليه، ويجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات "@

الصفحة 100