كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

وميكائيل فيقول الله: اسكت، فإني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي، فيموتان، فيجيء ملك الموت إلى الجبار فيقول: أي رب، قد مات جبريل وميكائيل، فيقول الله عز وجل وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي؟ فيقول: بقيت أنت الحي الذي لا يموت، وبقيت حملة عرشك، وبقيت أنا، فيقول الله عز وجل: فليمت حملة عرشي، فيموتون، فيأمر الله عز وجل العرش فيقبض الصور من إسرافيل، ثم يأتي ملك الموت عليه السلام إلى الجبار فيقول: يا رب، قد مات حملة عرشك، فيقول الله عز وجل وهو أعلم بمن بقي: فمن بقي؟ فيقول: يا رب، بقيت أنت الحي الذي لا يموت، وبقيت أنا، فيقول الله عز وجل: أنت من خلقي، خلقتك لما رأيت، فمت، فيموت، فإذا لم يبق إلا الله الواحد القهار، الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، كان آخرا كما كان أولا، طوى السماوات والأرض طي السجل للكتاب، ثم دحاهما، ثم تلقفهما ثلاث مرات، ثم يقول: أنا الجبار، أنا الجبار، ثلاثا، ثم هتف بصوته: لمن الملك اليوم؟ لمن الملك اليوم؟ ثلاث مرات، فلا يجيبه أحد، ثم يقول لنفسه: لله الواحد القهار، يقول الله عز وجل {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات} فيبسطها ويسحبها ثم يمدها مد الأديم العكاظي، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة، فإذا هم في مثل هذه المبدلة في مثل ما كانوا فيها من الأول، من كان في بطنها كان في بطنها، ومن كان على ظهرها كان على ظهرها، ثم ينزل الله عز وجل عليهم ماء من تحت العرش، ثم يأمر الله عز وجل السماء أن تمطر فتمطر أربعين يوما، حتى يكون الماء فوقهم اثني عشر@

الصفحة 107