كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

إليه فيذكر ذنبا ويقول: ما أنا بصاحب ذلك، ولكن عليكم بنوح فإنه أول رسل الله، فيؤتى نوح، فيطلب ذلك إليه، فيذكر ذنبا ويقول: ما أنا بصاحب ذلك، ويقول: عليكم بإبراهيم؛ فإن الله عز وجل اتخذه خليلا، فيؤتى إبراهيم فيطلب ذلك إليه، فيذكر ذنبا ويقول: ما أنا بصاحب ذلك، ويقول: عليكم بموسى؛ فإن الله عز وجل قربه نجيا، وكلمه، وأنزل عليه التوراة، فيؤتى موسى صلى الله عليه وسلم فيطلب ذلك إليه، فيذكر ذنبا ويقول: لست بصاحب ذلك، ولكن عليكم بروح الله وكلمته عيسى ابن مريم عليه السلام، فيؤتى عيسى ابن مريم فيطلب ذلك إليه، ويقول: ما أنا بصاحبكم، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيأتونني، ولي عند ربي ثلاث شفاعات وعدنيهن، فأنطلق فآتي الجنة، فآخذ بحلقة الباب، فأستفتح فيفتح لي، فأحيا ويرحب بي، فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ربي خررت ساجدا، قد أذن الله عز وجل لي من حمده تحميده وتمجيده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه، ثم يقول: ارفع رأسك يا محمد واشفع , ارفع يا محمد، اشفع تشفع، وسل تعطه، فإذا رفعت رأسي يقول الله عز وجل وهو أعلم: ما شأنك؟ فأقول: يا رب، وعدتني بالشفاعة، فشفعني في أهل الجنة، فيدخلون الجنة، فيقول الله عز وجل: قد شفعتك، وقد أذنت لهم في دخول الجنة ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " والذي بعثني بالحق، ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم، فيدخل كل واحد منهم على اثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله عز وجل،@

الصفحة 112