كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

" ما فعل الذي قبلك؟ " فقلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله، فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك، ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته، فهو الذي سألتني عنه "

حديث قرص أم سليم وما أبان الله فيه من دلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم
50 - حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن كعب القرظي، عن أنس بن مالك، قال: أتى أبو طلحة أم سليم وهي أم أنس بن مالك، وأبو طلحة رابه، فقال: عندك يا أم سليم شيء؟ فإني مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء وقد ربط على بطنه حجرا من الجوع، فقالت: كان عندي شيء من شعير فطحنته، ثم أرسلني إلى الأسواق، والأسواق حوائط لهم، فأتيتهم بشيء من حطب فجعلت منه قرصا، ثم قال: عندك أدم؟ فقالت: كان عندي نحي فيه سمن، فلا أدري أبقي فيه شيء؟ فأتيته به فعصره، فقال: إن عصر اثنين أبلغ من عصر واحد فعصراه جميعا، فأخرجا مثل التمرة فدهنت به القرص، ثم دعاني فقال: يا بني، تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: إني تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحاب الصفة يقرئهم، فادعه ولا تدع معه غيره، انظر أن لا تفضحني، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: " لعل أباك أرسلك إلينا "@

الصفحة 120