كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

قلت: نعم، فقال للقوم: " انطلقوا " وهم يومئذ ثمانون رجلا، فأمسك بيدي، فلما دنوت من الدار نزعت يدي من يده، فجعل أبو طلحة يطلبني في الدار ويرميني بالحجارة، ويقول: فضحتني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه خرج إليه فأخبره الخبر، فقال: " لا يضرك " فأمرهم فجلسوا، ثم دخل فأتيناه بالقرص، فقال: " هل من أدم؟ " فقالت أم سليم: يا رسول الله قد كان عندنا نحي وقد عصرته أنا وأبو طلحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هلموه، فإن عصر الثلاثة أبلغ من عصر الاثنين "، فأتي به رسول الله فعصره رسول الله صلى الله عليه وسلم معهما، فأخرجوا منه مثل التمرة فمسحوا به القرص، فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ودعا فيه بالبركة، ثم قال: " ادعوا لي عشرة " فدعوت عشرة فأكلوا منه حتى ثملوا شبعا، فما زالوا يدخلون عشرة عشرة حتى شبعوا، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فأكلنا حتى فضل "

حديث عناق جابر وما أبان الله فيها من دلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم
51 - حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا أحمد بن أشكاب الكوفي، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وأصاب المسلمين جهد شديد، حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه صخرة من الجوع، فانطلقت إلى أهلي، فقلت: قد رأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم @

الصفحة 121