كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

وأصحابه الجوع، فذبحت عناقا لنا، وأمرت أهلي تخبز شيئا من شعير كان عندهم، وطبخوا العناق، ثم دعوت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بالذي صنعت، قال: " فانطلق فهيئ ما عندك حتى آتيك " فذهبت فهيأت ما كان عندنا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش جميعا، فقلت: يا رسول الله، إنما هي عناق جعلتها لك ولنفر من أصحابك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ائت بقصعة " فأتيته بقصعة، فقال: " اثرد فيها " ثم دعا عليها بالبركة، ثم قال: " بسم الله " ثم قال: " أدخل عشرة " ففعلت، فلما طعموا وشبعوا خرجوا فأدخلت عشرة أخرى حتى شبع الجيش والطعام كما هو "

حديث أبي عمرة الأنصاري واسمه أسيد بن مالك في الزيادة في غزوة تبوك وما أبان الله عز وجل من دلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم بها
52 - حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، حدثني أبي عبد الله بن العلاء عن الزهري، والأوزاعي، قالا: ثنا المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: حدثني أبي قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم، فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في ذلك، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، إذا نحن نحرنا ظهرنا ثم لقينا عدونا غدا ونحن جياع رجال، فقال@

الصفحة 122