كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

فقالوا: يا رسول الله، إنا قد رغبنا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها " ثم أخذ أبو بكر بيدي، فقال: يا أبا ذر فقلت: لبيك يا أبا بكر، فقال: هل كنت تأله في جاهليتك؟ قلت: نعم، لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها، فأخر كأني خفاء، فقال لي: فأين كنت توجه؟ قلت: لا أدري إلا حيث وجهني الله، حتى أدخل الله علي الإسلام "

إسلام زيد بن سعنة رضي الله عنه
6 - حدثنا أحمد بن علي الأبار البغدادي، قال: ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، قال: لما أراد الله تعالى هدي زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه، يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فكنت ألطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه من جهله. قال زيد بن سعنة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأتاه رجل على راحلته كالبدوي، فقال: يا رسول الله، إن بصرى قرية بني فلان قد أسلموا ودخلوا في الإسلام، وكنت حدثتهم إن أسلموا أتاهم الرزق، وأصابتهم سنة@

الصفحة 24