كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

الجهاد " ثم إني رجعت بغنمي كما رجعت اليوم الأول، ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمع منه حتى أسلمت وبايعت وصافحته بيدي، وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنيماتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جئني بالشياه " فجئته بهن فمسح ضروعهن وظهورهن ودعا فيهن بالبركة، فامتلأت شحما ولبنا، فلما دخلت على خالتي بهن قالت: يا بني، هكذا فارع، قلت: يا خالة، ما رعيت إلا حيث كنت أرعى كل يوم، ولكن أخبرك بقصتي، وأخبرتها بالقصة، وإتياني النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرتها بسيرته وبكلامه، فقالت أمي وخالتي: اذهب بنا إليه، فذهبت أنا وأمي وخالتي، فأسلمتا وبايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحناه، فهذا ما كان من إسلام أبي قرصافة وهجرته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال زياد: وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة

إسلام عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه ويكنى أبا نجيح
11 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، قال: ثنا يزيد بن عبد الله بن يزيد بن ميمون بن مهران قال: ثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني شداد بن عبد الله الدمشقي، قال: ثنا أبو أمامة الباهلي، قال: قلت لعمرو بن عبسة: بأي شيء تدعى ربع الإسلام؟ قال: إني كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة، لا أرى الأوثان شيئا، ثم سمعت الرجال تخبر أخبارا بمكة وتحدث أحاديث، فركبت راحلتي حتى قدمت مكة، فإذا@

الصفحة 34