كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

، فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة، فقلت: إلى أين يا أبا سليمان، فقال: والله لقد استقام المنسم، وإن الرجل لعلى الحق، وأنا أذهب لأسلم، فقلت: وأنا أيضا، فقدمنا المدينة، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد وأسلم وبايع، وتقدمت أنا وقلت وأنا أبايع وذكرت ما تقدم من ذنبي، ولم أذكر ما استأخر، فقال: " بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله، والهجرة تجب ما كان قبلها "
13 - حدثنا إسماعيل بن إسحاق السراج النيسابوري، قال: ثنا إسحاق بن راهويه، قال: ثنا النضر بن شميل، قال: ثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: " استأذن جعفر بن أبي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتأذن لي أن آتي أرضا أعبد الله فيها لا أخاف أحدا؟ قال: فأذن له فأتى النجاشي "
قال عمير: فحدثني عمرو بن العاص قال: لما رأيت مكانه حسدته، لأستقبلن لهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي فدخلت عليه فقلت: إن بأرضك رجلا ابن عمه بأرضنا، وإنه يزعم ليس للناس إلا إله واحد، وإنك إن لم تقتله وأصحابه لم أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي، قال: ادعه، قلت: إنه لا يجيء معه فأرسل معي رسولا، قال: فجاء فانتهينا إلى الباب، فناديت فقلت: أتأذن لعمرو بن العاص؟ ونادى هو من خلفي: أتأذن لحزب الله؟ فسمع صوته فأذن له من قبل، فدخل هو وأصحابه، ثم أذن لي فجلست، فذكر أين كان مقعده من السرير، قال: فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته خلفي، وجعلت بين كل@

الصفحة 38