والرشاد وأن يثبت لكم ملككم؟ تتبعون هذا النبي، فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد أغلقت، فلما رأى هرقل ذلك ويئس من إيمانهم قال: ردوهم علي، فقال: إني قلت لكم مقالتي التي قلت لكم آنفا لأختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيت منكم الذي أحب، فسجدوا له ورضوا عنه، وكان ذلك في آخر حديثه
حديث البراء بن عازب رضي الله عنه في عذاب القبر
25 - حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، حدثني سليمان الأعمش، حدثني المنهال بن عمرو، قال: ثنا زاذان، ثنا البراء، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة أحد من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولم يلحد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه إلى السماء وينظر إلى الأرض ويحدث نفسه، قال ثم يقول: " استعيذوا بالله من عذاب القبر " مرارا ثم قال: " إن الرجل المسلم إذا كان في قبل من الآخرة، وانقطاع من الدنيا، تراءت له ملائكة من السماء كأن وجوههم الشمس، فتجلس له مد البصر، معهم أكفان من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، ويجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه، فيقول: اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فيخرج فيسيل كما تسيل القطرة من السقاء، فإذا أخذها قاموا إليه فلم يتركوها في يده طرفة عين، قال: ويخرج منه مثل أطيب ريح@