بك أهل البطحاء. ففي ذلك تقول رقيقة بنت أبي صيفي:
[البحر البسيط]
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا ... وقد فقدنا الحياة واجلوذ المطر
فجاء بالماء جوني له سبل ... سحا فعاشت به الأنعام والشجر
منا من الله بالميمون طائره ... وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يستسقى الغمام به ... ما في الأنام له عدل ولا خطر
حديث أنس رضي الله عنه في الاستسقاء
27 - حدثنا أبو يعلى محمد بن إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثني أبي، ثنا مجاشع بن عمرو، ثنا ابن لهيعة، ثنا عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: قحط الناس على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم فأتاه المسلمون فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، ويبس الشجر، وهلكت المواشي، وأسنت الناس، فاستسق لنا ربك، فقال: " إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا وأخرجوا معكم بصدقات " فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، يمشي ويمشون عليهم السكينة والوقار حتى أتوا المصلى، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب و سبح اسم ربك الأعلى وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و هل أتاك حديث الغاشية، فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه، قال: لكي ينقلب القحط إلى الخصب، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل@