وذكر الأصمعي أن العرب تستحسن هذا. وقوله:" بينهما عرق يدره الغضب" يقول: إذا غضب در العرق الذي بين الحاجبين، ودروره غلظه ونتوؤه وامتلاؤه. وقوله:" أقنى العرنين"، يعني: الأنف، والقنا أن يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته، يقول منه: رجل أقنى، وامرأة قنواء، والأشم: أن يكون الأنف دقيقا لا قنا فيه. وقوله:" كث اللحية" الكثوثة: أن تكون اللحية غير دقيقة ولا طويلة، ولكن فيها كثافة من غير عظم ولا طول. وقوله:" ضليع الفم"، أحسبه يعني حلة في الشفتين. وقوله:" أشنب"، الأشنب: الذي يكون في أسنانه رقة وتحدد، ويقال منه: رجل أشنب، وامرأة شنباء، ومنه قول ذي الرمة:
[البحر البسيط]
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثاث وفي أنيابها شنب"
والمفلج": هو الذي في أسنانه تفرق." والمسربة": الشعر الذي بين اللبة والسرة، شعر يجري كالخط، قال الشاعر الأعشى:
[البحر السريع]
الآن لما ابيضت مسربتي ... وعضضت من نابي على جذم
وقوله:" جيد دمية"، الجيد: العنق، والدمية: الصورة. وقوله:" ضخم الكراديس"، اختلف الناس في الكراديس، فقال بعضهم: هي العظام، ومعناه أنه عظيم الألواح، وبعضهم يجعل الكراديس رءوس العظام، والكراديس في غير هذا: الكتائب في الحروب." والزندان": هما العظمان اللذان في الساعدين المتصلان بالكفين، وصفه بطول الذراع." سبط القصب" القصب: كل عظم ذي مخ مثل الساقين، والعضدين،@