كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

وقر صباح القوم عزم قلوبهم ... فهن هواء والحلوم عوازب
مروا بالسيوف المرهفات دماءكم ... كفافا كما يمري السحاب الجنائب
فكيف رأى يوم اللقاء محمدا ... بنو عمه والحرب فيها التجارب
ألم يغشهم ضربا يحار لوقعه ... الجبان وتبدو بالنهار الكواكب
ألا بأبي يوم اللقاء محمدا ... إذا عض من عون الحروب الغوارب
كما بردت أسيافه من مليكتي ... زعازع وردا بعد ذلك صالب
حلفت لئن عدتم ليصطلمنكم ... بجأواء تردي حافتيها المقانب
كأن ضياء الشمس لمع بروقها ... لها جانبا نور شعاع وثاقب

تسمية المستهزئين الذين قال الله {إنا كفيناك المستهزئين} [الحجر: 95]
33 - حدثنا القاسم بن زكريا البغدادي، ثنا محمد بن عبد الحكيم النيسابوري، ثنا مبشر بن عبد الله، عن سفيان بن حسين، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: {إنا كفيناك المستهزئين} [الحجر: 95]: " الوليد بن المغيرة، والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى، والحارث بن عيطل السهمي، والعاص بن وائل السهمي، فأتاه جبريل عليه السلام، فشكاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأراه الوليد بن المغيرة، فأومأ جبريل إلى أبجله، فقال: " ما صنعت شيئا "، فقال: أكفيتكه@

الصفحة 79