كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

خشب فانتفعوا بها، وأما الغلام فإنه طبع يوم طبع كافرا، وكان قد ألقي عليه محبة من أبويه، ولو عاش لأرهقهما طغيانا وكفرا، فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما، ووقع أبوه على أمه فعلقت فولدت خيرا منه زكاة وأقرب رحما، وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما، وكان أبوهما صالحا، فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك، وما فعلته من أمري، ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا "
43 - حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، قال: ثنا زيد بن المبارك، قال: ثنا محمد بن ثور، عن ابن جريج، قال: أخبرني يعلى بن مسلم، وعمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: حدثني أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى رسول الله عليه السلام ذكر الناس يوما حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى، فأدركه رجل، فقال: يا رسول الله، هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا، فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى الله عز وجل، فقيل: بلى، قال: يا رب، فأين؟ قال: مجمع البحرين، قال: أي رب، اجعل لي علما أعلم ذلك، قال: حيث يفارقك الحوت، ثم ذكر حديث أبي إسحاق وزاد فيه: قال: فقال: يا موسى، إن لي علما لا ينبغي لك أن تعلمه، وإن لك علما لا ينبغي @

الصفحة 95