كتاب الأحاديث الطوال للطبراني - ط المكتب الإسلامي

هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، وهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منها استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته المنبر: " هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة " يعني المدينة " ألا فهل كنت حدثتكم ذلك؟ " قال الناس: نعم، قال: " فإنه أعجبني حديث تميم الداري لأنه وافق الذي كنت حدثتكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق، وأومأ بيده قبل المشرق ". قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم

حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه في خروج الدجال
45 - حدثنا بكر بن سهل، ثنا نعيم بن حماد المروزي، قال: حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة الباهلي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكثر خطبته ذكر الدجال ويحذرنا ويحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذ: " إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا حذره أمته، فإني آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه يخرج من حلة بين العراق@

الصفحة 98