كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

١٨١٨٢ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة، ولجعلتها على أساس إبراهيم، فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت، ولجعلت لها خلفا» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٤٨٠١) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أسامة، المعنى. و «الدَّارِمي» (١٩٩٩) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «البخاري» ٢/ ١٨٠ (١٥٨٥) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة (قال البخاري: قال أَبو معاوية: حدثنا هشام خلفا، يعني بابا). و «مسلم» ٤/ ٩٧ (٣٢١٩) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (٣٢٢٠) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» ٥/ ٢١٥، وفي «الكبرى» (٣٨٧١) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبدة، وأَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (٢٧٤٢) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثناه سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية.
خمستهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مُسهِر، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٥١٩)، وتحفة الأشراف (١٦٨٣١ و ١٧٠٠٢ و ١٧٠٩٣ و ١٧١٩٧)، وأطراف المسند (١١٨٨٩).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٦٧١).
١٨١٨٣ - عن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني خالتي عائشة؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لها: لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، أو بجاهلية، لهدمت الكعبة، فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، وزدت فيها من الحجر ستة أذرع، فإن قريشا اقتصرتها حين بنت الكعبة» (¬١).
- وفي رواية: عن عطاء، قال: لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية، حين غزاها أهل الشام، فكان من أمره ما كان تركه ابن الزبير حتى قدم الناس

⦗١٠٦⦘
الموسم، يريد أن يجرئهم، أو يحربهم، على أهل الشام، فلما صدر الناس، قال: يا أيها الناس، أشيروا علي في الكعبة، أنقضها، ثم أبني بناءها، أو أصلح ما وهى منها؟ قال ابن عباس: فإني قد فرق لي راي فيها، أرى أن تصلح ما وهى منها، وتدع بيتا أسلم الناس عليه، وأحجارا أسلم الناس عليها، وبعث عليها النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال ابن الزبير: لو كان أحدكم احترق بيته، ما رضي حتى يجده، فكيف بيت ربكم، إني مستخير ربي، ثلاثا، ثم عازم على أمري، فلما مضى الثلاث، أجمع رايه على أن ينقضها، فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس، يصعد فيه أمر من السماء، حتى صعده رجل فألقى منه حجارة، فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا، فنقضوه حتى بلغوا به الأرض، فجعل ابن الزبير أعمدة، فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٩٧٧).

الصفحة 105