كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

١٨٤٧١ - عن محمد بن علي، قال: سألت عائشة:
«أكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتطيب؟ قالت: نعم، بذكارة الطيب: المسك، والعنبر».
أخرجه النَّسَائي ٨/ ١٥٠، وفي «الكبرى» (٩٣٤٧) قال: أخبرنا أَبو عبيدة بن أبي السفر، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا بكر المزلق، قال: حدثنا عبد الله بن عطاء الهاشمي، عن محمد بن علي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٨٧٤)، وتحفة الأشراف (١٧٥٩٢).
والحديث؛ أخرجه ابن سعد ١/ ٣٤٣، والبخاري في «التاريخ الكبير» ٢/ ٨٨.
- فوائد:
- قال أَبو القاسم ابن عساكر: كذا في كتابي، وأظنه أبا عبيدة عبد الوارث بن عبد الصمد.
قال المِزِّي: هو في الأصول الصحيحة القديمة من رواية ابن حيوية، والأسيوطي، وغيرهما: أخبرنا أَبو عبيدة، عن عبد الصمد، ليس فيه زيادة على ذلك، وهو كما ظنه أَبو القاسم، رحمه الله. «تحفة الأشراف» (١٧٥٩٢).
- ووضع المِزِّي هذا الحديث في ترجمة محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبي جعفر، عن عائشة.
قال ابن حجر: محمد بن علي في هذا الحديث، هو ابن الحنفية، خلاف الأول، فإنه ابن ابن أخيه، وإني لأتعجب كيف خفي على المصنف ذلك مع جزمه في الترجمة بأن أبا جعفر لم يدرك عائشة، فكيف يجوز عليه أن يقول: سألت عائشة!. «النكت الظراف» (١٧٥٩٢).
١٨٤٧٢ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

⦗٤٩٨⦘
«خرجت سودة بعد ما ضرب عليها الحجاب لتقضي حاجتها، وكانت امرأة جسيمة، تفرع النساء جسما، لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب، فقال: يا سودة، والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة، ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بيتي، وإنه ليتعشى وفي يده عرق، فدخلت، فقالت: يا رسول الله، إني خرجت، فقال لي عمر: كذا وكذا، قالت: فأوحي إليه، ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه، فقال: إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن» (¬١).
- وفي رواية: «أن أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع، وهو صعيد أفيح، وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: احجب نساءك، فلم يكن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يفعل، فخرجت سودة بنت زمعة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم ليلة من الليالي عشاء، وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصا على أن ينزل الحجاب، قالت عائشة: فأنزل الحجاب» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٥٧١٩).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٦٣٩١).

الصفحة 497