كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

١٨٤٩٤ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، وقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله، وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما بال هذه النمرقة؟ قالت: اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» (¬١).
- وفي رواية: «حشوت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم وسادة فيها تماثيل، كأنها نمرقة، فجاء فقام بين البابين، وجعل يتغير وجهه، فقلت: ما لنا يا رسول الله؟ قال: ما بال هذه الوسادة؟ قالت: وسادة جعلتها لك لتضطجع عليها، قال: أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وأن من صنع الصورة يعذب يوم القيامة، يقول: أحيوا ما خلقتم» (¬٢).
- وفي رواية: «أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى الله مما أذنبت، قال: ما هذه النمرقة؟ قلت: لتجلس عليها وتوسدها، إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة» (¬٣).
- زاد في حديث ابن أخي المَاجِشون، قالت: «فأخذته فجعلته مرفقتين، فكان يرتفق بهما في البيت».
أخرجه مالك (¬٤) (٢٧٧٣). وأحمد (٢٤٩٢١) قال: حدثنا الخُزاعي،

⦗٥١٦⦘
قال: حدثنا ليث.
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ للبخاري (٣٢٢٤).
(¬٣) اللفظ للبخاري (٥٩٥٧).
(¬٤) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (٢٠٣٥)، وسويد بن سعيد (٦٧٣)، وابن القاسم (٢٦٠)، وورد في «مسند الموطأ» (٧٢١).

الصفحة 515