كلاهما (يزيد بن هارون، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم) عن هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، قال: حدثتني دقرة أم عبد الرَّحمَن بن أذينة، فذكرته (¬١).
• أَخرجه أحمد (٢٦٣٣٠) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سِيرين، قال: نبئت عن دقرة أم عبد الرَّحمَن بن أذينة، قالت:
«كنا نطوف مع عائشة بالبيت، فأتاها بعض أهلها، فقال: إنك قد عرقت فغيري ثيابك، فوضعت ثوبا كان عليها، فعرضت عليها بردا علي مصلبا، فقالت: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان إذا رآه في ثوب قضبه، قالت: فلم تلبسه».
• وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٢٩٢) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن محمد، عن دقرة، عن عائشة، قالت: إنا لا نلبس الثياب التي فيها الصليب. «موقوف».
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٩٠٢)، وتحفة الأشراف (١٧٨٣٨)، وأطراف المسند (١٢٣٤٠).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (١٣٧٨ و ١٧٥٢)، وابن أبي عاصم في «الأوائل» (١٧٦).
- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سِيرين، واختُلِف عنه؛
فرواه محمد بن أبي الشمال، عن ابن عَون، وسلمة بن علقمة، عن ابن سِيرين، قال: حدثتني دقرة، عن عائشة.
وخالفه ابن عُلَية، رواه عن سلمة بن علقمة، عن ابن سِيرين، قال: نبئت عن دقرة، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (٣٧٨١).
١٨٥٠٥ - عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عائشة، قالت:
«واعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جبريل في ساعة أن يأتيه فيها، فراث عليه أن يأتيه فيها، فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوجده بالباب قائما، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إني انتظرتك
⦗٥٣٠⦘
لميعادك، فقال: إن في البيت كلبا، ولا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة، وكان تحت سرير عائشة جرو كلب، فأمر به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخرج، ثم أمر بالكلاب حين أصبح، فقتلت» (¬١).
- وفي رواية: «واعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جبريل، عليه السلام، في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة ولم ياته، وفي يده عصا، فألقاها من يده، وقال: ما يخلف الله وعده ولا رسله، ثم التفت، فإذا جرو كلب تحت سريره، فقال: يا عائشة، متى دخل هذا الكلب هاهنا؟ فقالت: والله، ما دريت، فأمر به فأخرج، فجاء جبريل، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: واعدتني، فجلست لك فلم تات، فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة» (¬٢).
- وفي رواية: «أن جبريل وعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يأتيه ... ». فذكر الحديث، ولم يطوله كتطويل ابن أبي حازم (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لمسلم (٥٥٦٢).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٥٥٦٣)، ولفظ الحديث في مسند إسحاق الحنظلي، وهو شيخ مسلم فيه: «أن جبريل وعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يأتيه، فاحتبس، ثم أتاه، فقال: له ما حبسك؟ فقال: كلب كان في البيت، فنظروا، فإذا جرو تحت السرير، فأمر به فأخرج».