كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)
• حديث زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأَنصاري، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:«لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تماثيل».
قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبرني، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا تماثيل».
فهل سمعتَ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل؛
«رأيته خرج في غزاته، فأخذت نمطا فسترته على الباب، فلما قدم فرأى النمط، عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه، أو قطعه، وقال: إن الله لم يامرنا أن نكسو الحجارة والطين، قالت: فقطعنا منه وسادتين، وحشوتهما ليفا، فلم يعب ذلك علي».
سلف في مسند أبي طلحة الأَنصاري، زيد بن سهل، رضي الله عنه.
١٨٥٠٦ - عن بنانة، مولاة عبد الرَّحمَن بن حيان الأَنصاري، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت: بينا هي عندها إذ دخل عليها بجارية عليها جلاجل يصوتن،
⦗٥٣٢⦘
فقالت: لا تدخلوها علي، إلا أن تقطعوا جلاجلها، فقطع جلاجلها، فسألتها بنانة عن ذلك، فقالت: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس، ولا تصحب رفقة فيها جرس» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٦٥٨٠). وأَبو داود (٤٢٣١) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم البزاز.
كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الرحيم) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، عن بنانة، مولاة عبد الرَّحمَن بن حيان الأَنصاري، فذكرته (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٩٠٤)، وتحفة الأشراف (١٧٨٢٥)، وأطراف المسند (١٢٣٣٢).
