كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

قال ابن أَبي مُليكة: وكانت عائشة تفعل ذلك بعد (¬١).
- وفي رواية: «عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسول الله، يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة، ولم أزد على الحج، فقال لها: اذهبي وليردفك عبد الرَّحمَن، فأمر عبد الرَّحمَن أن يعمرها من التنعيم، فانتظرها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأعلى مكة حتى جاءت».
أخرجه أحمد (٢٦٦١٣) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن رستم. و «البخاري» ٤/ ٦٧ (٢٩٨٤) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عثمان بن الأسود.
كلاهما (صالح بن رستم، وعثمان بن الأسود) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٤٨٩)، وتحفة الأشراف (١٦٢٥٥)، وأطراف المسند (١١٥٩٥).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (١٢٥٧)، والبزار ١٨/ (٢٠٩).
١٨١٤٥ - عن صفية بنت شيبة، قالت: حدثتنا عائشة، قالت:
«قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك واحد، فأمر

⦗٥٥⦘
عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بي إلى التنعيم، فأردفني خلفه على جمل في ليلة شديدة الحر، فكنت أحسر خماري عن عنقي، فيتناول رجلي فيضربها بالراحلة، فقلت: هل ترى من أحد؟ فانتهينا إلى التنعيم، فأهللت منها بالعمرة، فقدمت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو بالبطحاء لم يبرح، وذلك يوم النفر، فقلت: يا رسول الله، ألا أدخل البيت؟ فقال: ادخلي الحجر فإنه من البيت» (¬١).
- وفي رواية: «قالت عائشة، رضي الله عنها: يا رسول الله، أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر أن ينطلق بها إلى التنعيم، قالت: فأردفني خلفه على جمل له، قالت: فجعلت أرفع خماري أحسره عن عنقي، فيضرب رجلي بعلة الراحلة، قلت له: وهل ترى من أحد؟ قالت: فأهللت بعمرة، ثم أقبلنا حتى انتهينا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو بالحصبة» (¬٢).
أخرجه مسلم ٤/ ٣٤ (٢٩٠٧) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «النَّسَائي» ٥/ ٢١٨، وفي «الكبرى» (٣٨٨٠ و ٩١٩٠) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الرباطي، قال: حدثنا وهب بن جرير.
كلاهما (خالد بن الحارث، ووهب بن جرير) عن قرة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، قال: حدثتنا صفية بنت شيبة، فذكرته (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي (٩١٩٠).
(¬٢) اللفظ لمسلم.
(¬٣) المسند الجامع (١٦٤٩٢)، وتحفة الأشراف (١٧٨٥٢).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٦٦٥ و ١٦٦٦)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (١٢٧٦ و ١٢٧٧)، وأَبو عَوانة (٣١٦٤ و ٣١٦٧).

الصفحة 54