كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)
١٨٥٢٥ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:«ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله، عز وجل، من هراقة دم، وإنه لتاتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله، عز وجل، بمكان، قبل أن يقع الأرض، فطيبوا بها نفسا» (¬١).
أخرجه ابن ماجة (٣١٢٦) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي. و «التِّرمِذي» (١٤٩٣) قال: حدثنا أَبو عَمرو، مسلم بن عَمرو بن مسلم الحذاء المدني.
كلاهما (عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، ومسلم بن عَمرو) عن عبد الله بن نافع الصائغ أبي محمد، عن أبي المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وأَبو المثنى اسمه سليمان بن يزيد روى عنه ابن أبي فُديك.
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٩٢١)، وتحفة الأشراف (١٧٣٤٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٩/ ٢٦١، والبغوي (١١٢٤).
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث أبي المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الضحايا.
فقال: هو حديث مرسل، لم يسمع أَبو المثنى من هشام بن عروة.
قلت له: أَبو المثنى ما اسمه؟ قال: سليمان بن يزيد مديني، روى عنه ابن أبي فُديك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٤٤١).
- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، واختُلِف عنه؛
فرواه ابن وهب، عن أبي المثنى، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، أو عن موسى بن عُقبة.
وكذلك قال عبد الله بن عبد الحكم، عن أبي المثنى، غير أنه لم يذكر الشك.
⦗٥٥١⦘
وخالفهما عبد الله بن نافع الصائغ، رواه عن أبي المثنى، عن هشام، لم يذكر بينهما أحدا، ولم يشك فيه، وأَبو المثنى ضعيف. «العلل» (٣٨٢٣).
