١٨٥٤٩ - عن أم كلثوم، عن عائشة، أن نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«عليكم بالبغيض النافع، التلبينة، والذي نفس محمد بيده، إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل الوسخ من وجهه بالماء، قالت: وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا اشتكى أحد من أهله، لم تزل البرمة على النار، حتى يقضى على أحد طرفيه، إما موت، وإما حياة» (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا وجع أحد من أهله أو غيرهم، فقيل له: إنه ليس ياكل الطعام فيقول: عليكم بالبغيض النافع: التلبينة، حسوها إياه، والذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ، قالت عائشة: وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا مرض أحد من أهله لم تزل البرمة على النار، حتى يأتي على أحد طرفيه، إما أن يموت، وإما أن يعيش» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٦٥٧٨) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٥٣١) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر. وفي (٧٥٣٢) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا عثمان.
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي (٧٥٣١).
(¬٢) اللفظ للنسائي (٧٥٣٢).
ثلاثتهم (روح بن عبادة، والمُعتَمِر بن سليمان، وعثمان بن عبد الرَّحمَن الطرائفي) عن أيمن بن نابل، عن فاطمة بنت أبي عقرب، عن خالتها أم كلثوم بنت عَمرو بن أبي عقرب، وكانت صاحبة لعائشة، فذكرته.
- في رواية روح: «فاطمة بنت أبي ليث، عن أم كلثوم بنت عَمرو بن أبي عقرب».
- وفي رواية المُعتَمِر: «فاطمة، عن أم كلثوم».
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٩٦٧) قال: حدثنا جعفر بن عَون. و «أحمد» ٦/ ٧٩ (٢٥٠٠٥) و ٦/ ١٥٢ (٢٥٧٠٧) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري. وفي ٦/ ١٣٨ (٢٥٥٨٠) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (٣٤٤٦) قال: حدثنا علي بن أبي الخصيب، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٥٣٠) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس.
أربعتهم (جعفر بن عون، وأَبو أحمد الزُّبَيري، ووكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس) عن أيمن بن نابل، عن أم كلثوم ابنة عَمرو، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«عليكم بالبغيض النافع، يعني التلبينة، فوالذي نفسي بيده، إنه ليغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم وجهه من الوسخ، وكان إذا اشتكى أحد من أهله، لم تزل البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا قيل له: إن فلانا وجع لا يطعم الطعام، قال: عليكم بالتلبينة، فحسوه إياها، فوالذي نفسي بيده، إنها لتغسل بطن أحدكم، كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ» (¬١).
- وفي رواية: «عليكم بالبغيض النافع التلبينة, يعني الحساء, قالت: وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا اشتكى أحد من أهله، لم تزل البرمة على النار، حتى ينتهي أحد طرفيه، يعني يبرأ، أو يموت» (¬٢).
ليس فيه: «فاطمة» (¬٣).
- في رواية وكيع عند أحمد: «عن امرأة من قريش، يقال لها: أم كلثوم»، وفي روايته عند ابن ماجة: «عن امرأة من قريش، يقال لها: كلثم».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٠٠٥).
(¬٢) اللفظ لابن ماجة.
(¬٣) المسند الجامع (١٦٩٣٧)، وتحفة الأشراف (١٧٩٨٧)، وأطراف المسند (١٢٤٤٩)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٨٨١).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (١٦٥٨ و ١٦٥٩)، والبيهقي ٩/ ٣٤٦.
- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه أيمن بن نابل، واختُلِف عنه؛
فرواه، أَبو حذيفة، وجعفر بن عون، عن أيمن، عن أم كلثوم، عن عائشة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفهما، روح بن عبادة، رواه عن أيمن، عن فاطمة بنت أبي ليث، عن أم كلثوم، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (٣٧٩٢).
١٨٥٥٠ - عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، قال: قالت عائشة:
«لددنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في مرضه، وجعل يشير إلينا: لا تلدوني، قال: فقلنا: كراهية المريض بالدواء، فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني، قال: قلنا: كراهية للدواء، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا يبقى منكم أحد إلا لد، وأنا أنظر، إلا العباس، فإنه لم يشهدكم» (¬١).
أَخرجه أَحمد (٢٤٧٦٧). والبخاري (٤٤٥٨ و ٥٧١٢) قال: حدثنا علي ابن عبد الله. وفي (٦٨٨٦) قال: حدثنا عَمرو بن علي. وفي (٦٨٩٧) قال: حدثنا مُسَدَّد. و «مسلم» ٧/ ٢٤ (٥٨١٣) قال: وحدثني محمد بن حاتم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٠٤٨ و ٧٥٤٢) قال: أَخبرنا عَمرو بن علي. و «ابن حِبَّان» (٦٥٨٩) قال: أَخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني.
خمستهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله المديني، وعَمرو بن علي الفلَّاس، ومُسَدَّد، ومحمد بن حاتم) عن يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، قال: حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عُبيد الله بن عبد الله، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٦٨٩٧).
(¬٢) المسند الجامع (١٦٩٣٥)، وتحفة الأشراف (١٦٣١٨)، وأطراف المسند (١١٦٦٢).
والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «الطب النبوي» (٤٠٢).
١٨٥٥١ - عن عروة بن الزبير، أن عائشة قالت له: يا ابن أختي؛
⦗٥٧٩⦘
«لقد رأيت من تعظيم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عمه أمرا عجبا، وذلك أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كانت تاخذه الخاصرة، فتشتد به جدا، فكنا نقول: أخذ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عرق الكلية، لا نهتدي أن نقول الخاصرة، ثم أخذت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوما، فاشتدت به جدا حتى أغمي عليه، وخفنا عليه، وفزع الناس إليه، فظننا أن به ذات الجنب، فلددناه، ثم سري عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأفاق، فعرف أنه قد لد، ووجد أثر اللدود، فقال: ظننتم أن الله، عز وجل، سلطها علي، ما كان الله ليسلطها علي، والذي نفسي بيده، لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمي، فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا، قالت عائشة: ومن في البيت يومئذ، فتذكر فضلهم، فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلددن امرأة امرأة، حتى بلغ اللدود امرأة منا ـ قال ابن أبي الزناد: لا أعلمها، إلا ميمونة، قال: وقال بعض الناس: أُم سلمة ـ قالت: إني والله صائمة، فقلنا: بئسما ظننت أن نتركك، وقد أقسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلددناها، والله يا ابن أختي وإنها لصائمة» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٣٨٢).