كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

١٨٥٧٢ - عن أمية؛ أنها سألت عائشة عن هذه الآية: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}، وعن هذه الآية: {من يعمل سوءا يجز به}؟ فقالت:
«ما سألني عنهما أحد منذ سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عنهما، فقال: يا عائشة، هذه متابعة الله، عز وجل، العبد بما يصيبه من الحمة والنكبة والشوكة، حتى البضاعة يضعها في كمه، فيفقدها، فيفزع لها، فيجدها في ضبنه، حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير» (¬١).
- وفي رواية: «عن أمية؛ أنها سألت عائشة، عن قول الله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله}، وعن قوله: {من يعمل سوءا يجز به}؟ فقالت: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة، حتى البضاعة يضعها في كم قميصه، فيفقدها، فيفزع لها، حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير».
أخرجه أحمد (٢٦٣٥٩) قال: حدثنا بَهز. و «التِّرمِذي» (٢٩٩١) قال: حدثنا عَبد بن حُميد, قال: حدثنا الحسن بن موسى، وروح بن عبادة.
ثلاثتهم (بَهز بن أسد، والحسن، وروح) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمية، فذكرته (¬٢).

⦗٦٠٦⦘
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٣٠٥)، وتحفة الأشراف (١٧٨٢٣)، وأطراف المسند (١٢٣٣٠)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ١٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥٦٧٣).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٦٨٩)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (١٤١٣)، والطبري ٥/ ١٤٣، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩٣٥٢).

الصفحة 605