كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

- فوائد:
- قال مسلم بن الحجاج: الصحيح المحفوظ من توقيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يكون ذلك ما حفظ عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقت قرنا لأهل العراق، هذا ما لا يحتمل التوهم على مالك.
وقد روى عُبيد الله، كما ذكرنا من قبل، عن نافع، عن ابن عمر؛ حد لأهل العراق ذات عرق، وذكر ألفاظ كل رجل من هؤلاء المسلمين بعد أن كانت رواية عبد الرزاق عن مالك خطأ غير محفوظ.
فأما الأحاديث التي ذكرناها من قبل، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقت لأهل العراق ذات عرق، فليس منها واحد يثبت، وذلك أن ابن جُريج قال في حديث أبي الزبير: عن جابر.
أما رواية المعافى بن عمران، عن أفلح، عن القاسم، عن عائشة؛ فليس بمستفيض عن المعافى، إنما روى هشام بن بَهرام، وهو شيخ من الشيوخ، ولا يقر الحديث بمثله إذا تفرد. «التمييز» ١/ ٢١٤.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٢/ ١٢٢، في مناكير أفلح بن حميد، وقال: قال لنا ابن صاعد: كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد، فقيل له: يروي عنه غير المعافى؟ فقال: المعافى بن عمران ثقة.
١٨١٥٩ - عن أبي عطية، عن عائشة، قالت:
«إني لأعلم كيف كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يلبي، قال: فكانت تلبي بهؤلاء الكلمات: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك» (¬١).

⦗٧١⦘
- وفي رواية: «كانت تلبية النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثلاثا يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك» (¬٢).
- وفي رواية: «حفظت من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كما كان يلبي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك» (¬٣).
أخرجه ابن أبي شيبة (١٣٦٣٧) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وابن نُمير، عن الأعمش، عن عمارة. و «أحمد» ٦/ ٣٢ (٢٤٥٤١) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٦٤٦١).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٦٤٤٣).
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة.

الصفحة 70