١٨١٦٥ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:
«خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا، قالت: فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: انقضي راسك وامتشطي، وأهلي بالحج ودعي العمرة، قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج، أرسلني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرت، فقال: هذه مكان عمرتك، قالت: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم، فأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فطافوا طوافا واحدا» (¬١).
- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حجة الوداع، فنزلنا الشجرة، فقال: من شاء فليهل بعمرة، ومن شاء فليهل بحجة، قالت عائشة: فأهل منهم بعمرة، وأهل منهم بحجة، قالت: وكنت أنا ممن أهل بعمرة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: انقضي راسك، وامتشطي، وذري عمرتك وأهلي بالحج، فلما كان ليلة الحصبة، أمرني فاعتمرت مكان عمرتي التي تركت» (¬٢).
- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج، حتى قدمنا مكة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل، ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى ينحر هديه، ومن أهل بحج فليتم حجه، قالت عائشة، رضي الله عنها: فحضت، فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة، ولم أهلل إلا بعمرة، فأمرني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن أنقض رأسي وأمتشط، وأهل بحج، وأترك العمرة، قالت: ففعلت ذلك، حتى إذا قضيت
⦗٧٩⦘
حجتي، بعث معي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وأمرني أن أعتمر من التنعيم مكان عمرتي التي أدركني الحج ولم أحلل منها» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٩٥٥).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٦٦١٤).
(¬٣) اللفظ لمسلم (٢٨٨٢).