كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل، ومن أراد أن يهل بحج فليهل، ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل، قالت عائشة، رضي الله عنها: فأهل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بحج، وأهل به ناس معه، وأهل ناس بالعمرة والحج، وأهل ناس بعمرة، وكنت فيمن أهل بالعمرة» (¬١).
- وفي رواية: «خرجنا موافين لهلال ذي الحجة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أحب أن يهل بعمرة فليهلل، فإني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة، فأهل بعضهم بعمرة، وأهل بعضهم بحج، وكنت أنا ممن أهل بعمرة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، فشكوت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: دعي عمرتك، وانقضي راسك وامتشطي، وأهلي بحج، ففعلت، حتى إذا كان ليلة الحصبة، أرسل معي أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فخرجت إلى التنعيم، فأهللت بعمرة مكان عمرتي».
قال هشام: ولم يكن في شيء من ذلك هدي، ولا صوم، ولا صدقة (¬٢).
- وفي رواية: «خرجنا موافين لهلال ذي الحجة، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: من شاء أن يهل بحج فليهل، ومن شاء أن يهل بعمرة فليهل بعمرة، قالت: فمنا من أهل بحج، ومنا من أهل بعمرة، قالت: فكنت أنا ممن أهل بعمرة، حتى إذا كنا بسرف، ذكرت المحيضة، دخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا أبكي، فقلت: وددت أني لم أخرج العام، وذكرت محيضتها، قالت: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: انقضي راسك وامتشطي، وافعلي ما يفعل المسلمون في حجهم، قالت: فأطعت الله ورسوله، فلما كانت ليلة الصدر، أمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأخرجها إلى التنعيم، قالت: فأهللت منه بعمرة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٢٨٨٤).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٣١٧).
(¬٣) اللفظ لابن حبان (٣٧٩٢).

الصفحة 79