١٨١٧٣ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:
«لبينا بالحج، حتى إذا كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا عائشة؟ قلت: حضت، ليتني لم أكن حججت، قال: سبحان الله، إنما ذاك شيء كتبه الله، عز وجل، على بنات آدم، انسكي المناسك كلها، غير أن لا تطوفي بالبيت، قالت: فلما دخلنا مكة، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها عمرة، إلا من كان معه الهدي، قالت: وذبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن نسائه البقر يوم النحر، فلما كانت ليلة البطحاء طهرت، فقلت: يا رسول الله، أترجع صواحبي بحجة وعمرة، وأرجع أنا بحجة، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فذهب بي إلى التنعيم، فلبيت بعمرة» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٦٣٦٢) قال: حدثنا بَهز. و «مسلم» ٤/ ٣١ (٢٨٩١) قال: وحدثني أَبو أيوب الغيلاني، قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (١٧٨٢) قال: حدثنا أَبو سلمة، موسى بن إسماعيل.
كلاهما (بَهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٦٣٦٢).
(¬٢) المسند الجامع (١٦٥٠٧)، وتحفة الأشراف (١٧٤٧٧)، وأطراف المسند (١٢٠٥٠).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٥١٦).