كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 38)

١٨١٧٤ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم قالت:
«خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى الحج لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا يذكر الناس إلا الحج، حتى إذا كان بسرف، وقد ساق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم معه الهدي، وأشراف من أشراف الناس، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدي، وحضت ذلك اليوم، فدخل علي وأنا أبكي، فقال: ما لك يا عائشة، لعلك نفست؟ قالت: قلت: نعم، والله لوددت أني لم أخرج معكم عامي هذا في هذا السفر، قال: لا تفعلي، لا تقولي ذلك، فإنك تقضين كل ما يقضي الحاج إلا أنك لا تطوفين بالبيت، قالت: فمضيت على حجتي، ودخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مكة، فحل كل من كان لا هدي معه، وحل نساؤه بعمرة، فلما كان يوم النحر، أتيت بلحم بقر كثير، فطرح في بيتي، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ذبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن نسائه البقر، حتى إذا كانت ليلة الحصبة، بعثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مع أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأعمرني من التنعيم، مكان عمرتي التي فاتتني».
وحدثناه يعقوب في موضع آخر في الحج: «وأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نساءه فحللن بعمرة، وأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الناس أن يحل من لم يكن معه هدي، وأمر من كان معه هدي من أشراف الناس أن يثبت على حرمه».
أخرجه أحمد (٢٦٨٧٦) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن محمد، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٥٠٧)، وأطراف المسند (١٢٠٥٠).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٩٤٢٥).
- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.
١٨١٧٥ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال: كانت عائشة تقول:

⦗٩٧⦘
«خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولا نذكر إلا الحج، فلما قدمنا سرف طمثت، فدخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: وددت أني لم أخرج العام، قال: لعلك نفست، يعني حضت، قالت: قلت: نعم، قال: إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري، فلما قدمنا مكة، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لأصحابه: اجعلوها عمرة، فحل الناس إلا من كان معه هدي، وكان الهدي مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبي بكر، وعمر، وذوي اليسارة، قالت: ثم راحوا مهلين بالحج، فلما كان يوم النحر طهرت، فأرسلني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأفضت، تعني: طفت، قالت: فأتينا بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذبح عن نسائه البقر، قالت: فلما كانت ليلة الحصبة، قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع بحجة، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فأردفني على جمله، قالت: فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن، أني أنعس، فتضرب وجهي مُؤْخِرة الرَّحْل، حتى جاء بي إلى التنعيم، فأهللت بعمرة، جزاء لعمرة الناس التي اعتمروا» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٦٨٧٥).

الصفحة 96