- وفي رواية: «عن عائشة، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حجاجا، حتى قدمنا سرف، فحضت فدخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا أبكي، فقال: ما لك؟ فقلت: ليتني لم أحج العام، قال: ما لك؟ قلت: حضت، قال: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فاصنعي كما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، فلما قدمنا مكة، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: اجعلوها عمرة، ففعلوا، فمن لم يسق هديا حل، وساق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأَبو بكر، وعمر، وناس من أصحابه من أهل اليسار، فلم يحلوا، فلما كان يوم النحر، ذبح النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن نسائه البقر، وطهرت، فطفت بالبيت، وسعيت، ثم رجعت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمنى، فلما نفرنا أرسلني مع أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر من المُحَصَّب، فقال: أردف أختك، فأعمرها من التنعيم، فأردفني، فأهللت من التنعيم، فطفت بالبيت، ثم رجعت إليه، فصدرنا» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان.