ثم حج أَبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره (¬١)، ثم عمر مثل ذلك، ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم معاوية، وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم يكن غيره، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه، ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به، ثم لا تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما مسحوا الركن حلوا، وقد كذب فيما ذكر من ذلك (¬٢).
أخرجه البخاري ٢/ ١٨٦ (١٦١٤ و ١٦١٥) قال: حدثنا أصبغ. وفي ٢/ ١٩٢ (١٦٤١ و ١٦٤٢) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «مسلم» ٤/ ٥٤ (٢٩٧٥) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (٢٦٩٩) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. و «ابن حِبَّان» (٣٨٠٨) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.
⦗١٠٠⦘
خمستهم (أصبغ بن الفرج، وأحمد بن عيسى، وهارون بن سعيد، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل القرشي، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) ورد في رواية البخاري السابقة: «ثم لم تكن عُمرة»، قال القاضي عياض: «ثم لم يكن غيره»، بالغين المُعجمة، بعدها ياء باثنتين تحتها، ثم ذكر في حج عثمان مثل ذلك، وفي حج الزبير، وذكر البخاري هذا، وقال: «ثم لم تكن عُمرة»، بعين مهملة، بعدها ميم ساكنة، وهو الصواب. «مشارق الأنوار» ٢/ ٨٨.
- وقال القاضي أيضًا: «ولم يكن غيره»، كذا في كتاب مسلم في جميع النسخ الواصلة إِلينا، وفيه تغييرٌ، وصوابه: «ثم لم تكن عمرة»، وهكذا رواه البخاري، وسقط عند مسلم، وبقوله: «عمرة» يستقيم الكلام، وليس لقوله: «ثم لم تكن غيره» معنى هنا. «إِكمال المُعلِم» ٤/ ٣١٤.
(¬٢) اللفظ لمسلم.
(¬٣) المسند الجامع (١٦٥١٤)، وتحفة الأشراف (١٦٣٩٠).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٣١٣٢ و ٣٣٢٥ و ٣٣٢٦)، والبيهقي ٥/ ٧٧ و ٨٦، والبغوي (١٨٩٨).