كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 39)

هو الأنف والعينان مني فليس لي * سوى الأنف والعينين وجها أعاتبه * وقال حنظلة بن الربيع التميمي وبلغه قتل عثمان وتنحل شعره هذا حسان (1) * أوفت بنو عمرو بن عوف عهدها (2) * وتلوثت غدرا بنو النجار جيرانه الأدنون حول بيوته * غدروا به (3) والبيت ذو الأستار وتبدلوا دار الحفيظة إنهم (4) * ليسوا هنالكم من الأخيار ونسوا وصاة محمد في صهره * وتبدلوا بالعز دار بوار * وتركتموه مفردا بمضيعة * تنتابه الغوغاء من الأمصار لهفان يدعو غائبا أنصاره * يا ويحكم يا معشر الأنصار إلا وفيتم عندها بعهدوكم * ووفيتم (5) بالسمع والأبصار * [وقال] (6) لعمر أيهم لقد وردوا * ولا يصلح الورد إلا الصدر ونالوا دما إن يكن سفكه * حراما فقد حل فيه الغير وإن يك كان لهم سفكه * حلالا فقد حار فيه البصر وقد عاب قوم لم يأمروا * وشتان من غاية أو أمر ثلاثة رهط اتفلوا * علينا البرية دون البشر هم الهبوها بإضبارها * وهم كشفوا شمسها والقمر وهم حملونا على شبهة * وهم ضربونا بخير وشر * [وقال] (7) آليت جهدا لا أبايع بعده * إماما ولا أدعى (8) لما قال قائل
_________
(1) الأبيات من قصيدة في ديوان حسان بن ثابت ط بيروت يرثي عثمان بن عفان Bهـ
(2) الديوان: نذرها
(3) الديوان: غدروا ورب البيت ذي الأستار
(4) صدره في الديوان: وتخاذلت يوم الحفيظة إنهم
(5) الديوان: وفديتم
(6) سطر مطموس بالأصل
(7) سطر مطموس بالأصل والزيادة منا والأبيات في فتوح ابن أعثم الكوفي بتحقيقنا 2 / 426 وفيه: قال ونظر عثمان فإذا مروان (يعني ابن الحكم) وقد سل سيفه وتهيأ للقتال وهو يقول
(8) في الفتوح: أصغى

الصفحة 542