كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 39)

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا اشتفيت من البيت يا أبا عبد الله فقال عثمان بئس ما ظننتم بي لو مكثت بها سنة والنبي (صلى الله عليه وسلم) مقيم بالحديبية ما طفت ولقد دعتني قريش إلى أن أطوف بالبيت فأبيت ذلك عليها فقال المسلمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعلمنا بالله وأحسننا ظنا فلما رجع عثمان أتى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الشجرة فبايعه وقد كان قبل ذلك حين بايع الناس قال إن عثمان ذهب في حاجة الله وحاجة رسوله فأنا أبايع له فضرب بيمينه شماله

[7832] أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أنا يحيى بن أيوب أنا إسماعيل بن جعفر أخبرني محمد بن أبي حرملة عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مضطجعا في بيته (1) كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسوى ثيابه قال قال محمد لا أقول ذلك في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تجلس زاد ابن المقرئ له وقالا ولم تباله (2) ثم دخل عمر فلم تهش (3) له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة

[7832] رواه مسلم عن يحيى (4) أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد محمد بن علي بن محمد ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو طاهر بن خزيمة نا جدي نا علي (5) بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر أنا محمد يعني بن أبي حرملة عن
_________
(1) في صحيح مسلم: في بيتي
(2) لم تباله أي لم تكثرت به وتحتفل لدخوله
(3) في صحيح مسلم: تهتش قال أهل اللغة الهشاشة والبشاشة بمعنى طلاقه الوجه وحسن اللقاء
4 - () أخرجه مسلم في صحيحه 44 كتاب فضائل الصحابة 3 باب ح 2401 (ج 4 / 1866)
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح عن م

الصفحة 80