كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا

تعليق
تأمل رأي شيخ الإسلام الواضح في أفعال علي رضي الله عنه وقتاله لغيره وهي قسمان:
الأول: من قاتلهم بالنص والإجماع كالخوارج فالحق لا شك معه.
الثاني: من قاتلهم بالاجتهاد، فلا مأخذ عليه.
فهو رحمه الله يبرئ علياً في جميع أفعاله التي قد يستغلها النواصب في الطعن فيه. ثم يقول بأننا إذا برأنا علياً من ذلك كله وهو في أمر الدماء وهي عظيمة عند الله، أفلا نبرئ عثمان مما أخذتموه عليه، وهي من أمور المال، وأمره أسهل من الدماء فهل يعقل الرافضة هذه الحجة القوية؟

الموضع الثامن والعشرون: قال شيخ الإسلام:
(ولم يكن لعلي اختصاص بنصر النبي صلى الله عليه وسلم دون أمثاله، ولا عرف موطن احتاج النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى معونة علي وحده، ولا باليد ولا باللسان، ولا كان إيمان الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعتهم له لأجل علي، بسبب دعوة علي لهم، وغير ذلك من الأسباب الخاصة، كما كان هارون مع موسى، فإن بني إسرائيل كانوا يحبون هارون جداً ويهابون موسى، وكان هارون يتألفهم.
والرافضة تدعي أن الناس كانوا يبغضون علياً، وأنهم لبغضهم له لم يبايعوه. فكيف يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم احتاج إليه، كما

الصفحة 151