كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبيا

المتهمون وأقوالهم

1- فمنهم العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - الذي جرأت كلماته السفهاء على شيخ الإسلام، واتخذوها متكأ للتطاول على مقامه - رحمه الله - وسهولة كيل التهم له بتنقص علي - رضي الله عنه - ما دام الحافظ - رحمه الله - قد ألمح إلى ذلك ومهد لهم الطريق بكلماته في شيخ الإسلام.

ونحن نعلم أن الحافظ - رحمه الله - هو ممن يقدرون شيخ الإسلام، ويثنون عليه، ويعرفون فضله.
قال العلامة محمود شكري الألوسي: (إن الحافظ ابن حجر العسقلاني موالاته ومحبته للشيخ ابن تيمية مما لا ينكره إلا جاهل، وقد تلقى العلم عن تلامذة الشيخ وأصحابه وانتفع بكتبه، وقرأ كثيراً منها درساً، وهذا هو اللائق به وبأمثاله من أهل الفضل والعلم، وقد قيل: إنما يعرف ذا الفضل ذووه)
قلت: ومن ذلك قول الحافظ: ولو لم يكن للشيخ تقي الدين من المناقب إلا تلميذه الشهير الشيخ شمس الدين ابن قيم الجوزية صاحب التصانيف النافعة السارة، التي انتفع بها الموافق والمخالف: لكان غاية في الدلالة على عظيم منزلته، فكيف وقد

الصفحة 24