كتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني (اسم الجزء: 3)

وابنه سعيد بن داود بن أبي زَنْبَر , يَرْوي عن مَالِك بن أنس نسخة , عن أبي الزناد أكثرها غرائب لم يأت بها غيره , ويروي أيضًا عن مَالِك , وعن الزُّهْريّ , وهِشَام بن عُرْوَة وثور بن زيد , وغيرهم أحاديث يتفرد بها , عن مَالِك.
وأمَّا زِنِّيرَة , فهي مولاة لأبي بَكْر الصِّدِّيق , كانت ممن يعذب في الله عز وجل.
حَدَّثَنا أبو الحُسَين مُحَمد بن علي بن أبي رُؤْبَة , حَدَّثَنا أحمد بن عَبد الجَبَّار , حَدَّثَنا يُونُس بن بكير , عن هِشَام بن عُرْوَة , عن أبيه: أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة منهم: زِنِّيرَة.
قال عُرْوَة: ذهب بصر زِنِّيرَة وكانت ممن يعذب في الله تعالى فتأبى إلا الإِسْلاَم فقال المشركون: ما أصاب بصرها إلا اللات والعزى فقالت: كلا والله ما هو كذلك فرد الله عليها بصرها.

الصفحة 1143