كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 1)
الشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الكلام"1 وسئل الشافعي - رحمه الله - عن شيء من الكلام فغضب وقال: "سل عن هذا حفص الفرد 2 وأصحابه لعنهم الله"3.
ودخل حفص الفرد على الشافعي - رحمه الله - وهو مريض فقال حفص: من أنا؟ وكان من المتكلمين فقال: "حفص لا حفظك الله ولا رعاك حتى تتوب مما أنت عليه"4.
وقال الشافعي: "حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة إلى الكلام"5.
وقال أحمد بن حنبل6: "لا يفلح صاحب الكلام أبداً ولا يكاد أحد نظر في الكلام إلا وفي قلبه دغل"7. وقال أحمد: "علماء الكلام زنادقة"8.
__________
1 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/111، واللالكائي في السنة 1/146.
2 حفص الفرد أبو عمرو من أهل مصر قدم البصرة وناظر أبا الهذيل قال عنه ابن النديم كان معتزلياً ثم قال بخلق الأفعال، وذكر عنه أبو الحسن الأشعري أنه تابع ضرار بن عمرو وهو من المعتزلة إلا أنه يقول بخلق أفعال العباد. انظر: الفهرست لابن النديم ص 255، مقالات الإسلاميين 1/340.
3 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/111.
4 أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي 1/470.
5 أخرجه أبو نعيم في الحلية 9/116، والخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 78، وابن حجر في توالي التأسيس ص 111.
6 أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني إمام أهل السنة ولد سنة (164?) وتوفي - رحمه الله - يوم الجمعة ربيع الأول سنة (241?) . انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/431، السير 11/177.
7 أخرج هذا عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2/95.
8 ذكره عنه الغزالي في الإحياء 1/101.