كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 2)
ابن عباس ثلاثين مرة من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية فأسأله عنها وعمن نزلت فيه"1.
وقال أبو الجوزاء: "أقمت بالمدينة ثلاث عشرة سنة أو أربع عشرة سنة فسألت ابن عباس عن كل آية في القرآن ظهرها وبطنها وفيمن نزلت"2.
وقال طاوس: "صحبت ابن عباس أربعين سنة وأدركت سبعين شيخاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا بدروا3 في أمر انتهوا فيه إلى قول4 ابن عباس"5.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس وقال: "اللهم علمه التأويل والتنزيل وفقهه في الدين واجعله من عبادك الصالحين" 6، ولم يذكر في كتب
__________
1 أخرجه عنه أبو نعيم في الحلية من طريقين، الطريق الأولى: عن أبان بن صالح عنه قال: "عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقفه عند كل آية أسأله فيما نزلت وكيف كانت" والطريق الأخرى: عن الفضل بن ميمون عنه قال: "عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة". الحلية 3/280، وانظر: سير أعلام النبلاء 4/450.
2 أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/79 نحوه.
3 هكذا في الأصل، وفي - ح- (تذاكروا) ومعنى (بدروا) أي تسابق القوم أيهم يسبق إليه فيغلب، من بدرت إلى الشيء أبدر إليه بدوراً أسرعت. انظر: لسان العرب 1/228، وفي طبقات ابن سعد والإصابة وردت: (تدارؤوا) ومعناها تدافعوا في الخصومة ونحوها واختلفوا من الدرء وهو الدفع. انظر: لسان العرب 2/1347.
4 في - ح- إلى (رأي قول) .
5 أخرجه عنه ابن سعد في طبقاته 2/366. وانظر: الإصابة 6/137.
6 لم أقف عليه بهذا اللفظ وإنما أخرجه م. في كتاب فضائل الصحابة (ب. فضل عبد الله بن عباس) من حديث أبي يزيد عن ابن عباس - رضي الله عنه - 4/197، وأخرجه حم. من حديث سعيد بن جبير عنه، ولفظه: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" المسند 1/266، 314، 328، 335، وأخرجه الحاكم من حديث سعيد عنه بمثل لفظ الإمام أحمد، وأخرجه من حديث علي بن عبد الله بن عباس عنه ولفظه: "اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين واجعله من أهل الإيمان" قال الذهبي: منكر. انظر: المستدرك 3/534 - 536، وأخرجه الطبراني في الكبير من حديث عمرو بن دينار عنه مثل حديث سعيد. انظر: المعجم 11/110.