كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 2)

لأنها كقوله: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظا} 1 وكقوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} 2 {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} 3، فخلق كل قوم لما لم يخلق له الآخرين، فمن قال: إن الله لم يجعل على قلوبهم أكنة وإنما شبههم به فقد رد على الله خبره وصرف الكلام إلى غير ظاهره لغير ضرورة ولا معنى يدل على ذلك.
__________
1 الأنبياء آية (32) .
2 الأنبياء آية (73) .
3 القصص آية (41) .

الصفحة 379