كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 2)
مؤمن ومؤمنة ينحنون له حنية رجل واحد، وتقصم1 أصلاب المنافقين. قيل يجعل في أصلابهم مثل السفافيد2 من الحديد فيبقى ظهره طبقاً واحداً فلا
__________
1 هكذا في النسختين وليست في شيء من روايات الحديث إلا رواية أخرجها عبد بن حميد عن الحسن، وهي مرسلة ذكرها السيوطي في الدر المنثور8/256، وفي اللسان قال: القصم، دق الشيء وكسره حتى يبين. انظر: اللسان 5/3656. والذي ورد في الحديث عند البخاري ومسلم (فيعود ظهره طبقاً واحداً) ، أي تصبح فقار ظهره مطبقة على بعض لا يستطيع أن يحني ظهره للسجود. وفي المستدرك للحاكم 4/590 عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً: "ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون". قال ابن الأثير: "صياصي البقر" أي قرونها واحدتها صيصية". النهاية في غريب الحديث 3/67.
2 كتب في - ح- تفسيراً للسفافيد بخط مختلف قال: "السفود العود الذي يخل به الشوي لطام (هكذا ولعلها الطعام) الغريب" انتهى. قلت: وفي اللسان "السفود بفتح السين المشددة وضمها حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم وجمعه سفافيد". اللسان 3/2024، وهذا التشبيه ورد في عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - موقوفاً قال: "ويبقى المنافقون ظهورهم طبقاً واحداً كأنما فيها السفافيد" أخرجه عنه الطبري في تفسيره 29/39، والحاكم في المستدرك مطولاً 4/497.