كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 2)

وأبوحنة الأنصاري1، وعمرو بن العاص2، وسمرة بن جندب3، وبريدة الأسلمي4، وجابر بن عبد الله5، وأبو هريرة6، وعبد الله بن الحارث7.
ولا ينكر ذلك إلا من ينكر القرآن والأخبار الواردة فيه.
ومن الدليل على ما ذكرناه قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأفُقِ الأعْلَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأعْلَى} 8 -يعني جبريل عليه السلام9- {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} و {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ} بتشديد الذال في كذب، وقيل: معناه ما كذب الفؤاد ما رآه بعيني
__________
1 هكذا في الأصل وفي -ح- (أبو حبيبة) والذي وقع ذكره في صحيح مسلم أبو حبة الأنصاري (بالباء) فقد روى عنه الزهري رواية الإسراء، أخرجها عنه مسلم في كتاب الإيمان (ب. الإسراء) 1/149، وقد ذكر ابن حجر في الإصابة الاختلاف في كنيته فمنهم من قال: أبو حبة بالباء ومنهم من قال أبو حنة - بالنون - كما اختلف في اسمه أيضاً. انظر: الإصابة 11/78.
2 لم أقف على من أخرج ذلك عنه.
3 له رواية في الإسراء ذكرها السيوطي في الدر المنثور 5/213 أخرجها عنه ابن مردويه.
4 أخرجه عنه الترمذي كتاب التفسير باب سورة الإسراء 5/301، والحاكم في المستدرك 2/360.
5 أخرجه عنه خ. كتاب فضائل الصحابة (ب. حديث الإسراء) 5/44، م. كتاب الإيمان (ب. ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال) 1/156.
6 أخرجه عنه خ. كتاب الأنبياء (ب. وهل أتاك حديث موسى) 5/44، م. كتاب الإيمان (ب. الإسراء 1/154، وهو في صفة موسى وعيسى عليهما السلام. وروى عنه قصة الإسراء مطولة البزار. انظر: كشف الأستار 1/238، وابن جرير الطبري في تفسيره 15/6.
7 لم أقف على من أخرج ذلك عنه.
تنبيه: الروايات المخرجة عن الصحابة المذكورين هنا بعضها مطولاً في ذكر الإسراء وما وقع فيه وبعضها في ذكر شيء مما حدث في الإسراء وبعضها صحيح وبعضها ضعيف.
8 النجم آية (4- 7) .
9 ذكر هذا القول ابن جرير الطبري عن الربيع وقتادة والحسن، وذكر قولاً آخر ولم يعزه وهو أن المراد به جبريل والنبي محمد صلى الله عليه وسلم. تفسير الطبري 27/43-44.

الصفحة 654