كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 3)
وروي عن المقدام1 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للشهيد عند الله تسع خصال، يغفر له بأول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى بحلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج باثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه"2.
وعن عثمان - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء"3.
وروى علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن واستظهره وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار"4.
__________
1 في النسختين (المقداد) وهو خطأ والصواب ما أثبت كما هو عند الترمذي والآجري وغيرهم.
2 أخرجه بهذا اللفظ الآجري في الشريعة ص 349 - 350 ورجال إسناده ثقات، وقد أخرجه من طريقين، الطريق الأول عن خالد بن معدان عن المقدام وخالد ثقة عابد، إلا أن روايته عن المقدام مرسلة، ذكر ابن حجر. انظر: التهذيب 3/118، أما الطريق الأخرى فهي عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وهذا إسناد جيد موسول، وأخرجه ت. كتاب فضائل الجهاد (ب ثواب الشهيد) 4/181 عن خالد عن المقدام به، إلا أنه قال: "للشهيد ست خصال"، وقال الترمذي: "حديث صحيح غريب"، ومثله أخرجه جه. كتاب الجهاد (ب فضائل الشهادة) 2/935.
3 أخرجه جه. كتاب الزهد (ب ذكر الشفاعة) 2/1443، والآجري في الشريعة ص350 وسنده ضعيف فإن فيه عنسبة بن عبد الرحمن بن عنسبة الأموي، قال في التقريب ص 266: "متروك رماه أبو حاتم بالوضع".
4 أخرجه ت. كتاب فضائل القرآن (ب ما جاء في فضل قارئ القرآن) 5/171، قال الترمذي: "هذا جديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس له إسناد صحيح"، وأخرجه جه. في المقدمة (ب فضل من تعلم القرآن وعلمه) 1/78، واخرجه حم. 2/312 - 319 بتحقيق الشيخ أحمد شاكر وقال في تعليقه: "إسناده ضعيف جدا وعلته ضعيف أبي عمر حفص القارئ"، وأخرجه الآجري في الشريعة ص 350.