كتاب الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار (اسم الجزء: 3)

فإن قالوا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يسرق السارق وهو مؤمن ولا يزني الزاني وهو مؤمن "1. وكيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لغير المؤمن.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس منا من بات بطيناً وجاره خميصاً".2
"ومن غشنا فليس منا"3.
__________
1 أخرجه خ. كتاب المظالم (ب النهب بغير إذن صاحبه) 3/118، م. كتاب الإيمان (ب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي) 1/76 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
2 لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما ورد بلفظ: "ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع"، وهو حديث ابن عباس أخرجه عنه الطبري في المعجم الكبير 12/154، والحاكم في المستدرك 4/167 وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان ص 33، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/167: "رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات"، وكذلك قال المنذري في الترغيب والترهيب 3/358
وورد بلفظ: "ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، وهو حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أخرجه الطبراني في الكبير 1/259والبزار. انظر: كشف الأستار 1/76، وحسن الحديث المنذري في الترغيب والترهيب 3/358. وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 1/69.
3 أخرجه م. كتاب الإيمان (ب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا. . .) 1/99، د. في البيوع، (ب النهي عن الغش) 2/99. جه. في التجارات (ب النهي عن الغش) 2/749. حم. 2/417 كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

الصفحة 700