كتاب الزهر النضر في حال الخضر

آخِره، ويفطران على الكرفس وإقبال الْمَوْسِم كل عَام - وَهَذَا معضل.
85 - روينَا فِي فَوَائِد أبي عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الباشاني حَدثنَا عبد الرَّحِيم بن حبيب الْفرْيَابِيّ، حَدثنَا صَالح عَن أَسد بن سعيد عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن ابائه عَن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي - فَذكره عِنْده الأدهان، فَقَالَ: " فضل دهن البنفسج على سَائِر الأدهان، كفضلنا أهل الْبَيْت على سَائِر الْخلق.
قَالَ: وَكَانَ النَّبِي - يدهن بِهِ ويستعط ". فَذكر حَدِيثا طَويلا فِيهِ: الكراث، والبازروج، والجرجير، والهندباء، والكمأة، والكرفس، وَاللَّحم، وَالْحِيتَان - وَفِيه: الكمأة من الْجنَّة، مَاؤُهَا شِفَاء للعين، وفيهَا شِفَاء من السم، وَهِي طَعَام إلْيَاس وَالْيَسع، يَجْتَمِعَانِ كل عَام بِالْمَوْسِمِ، يشربان شربة مَاء زَمْزَم فيكتفيان بهَا إِلَى قَابل، فَيرد الله شبابهما فِي كل مائَة عَام مرّة، وطعامهما الكمأة والكرفس.
قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَا شكّ فِي أَن هَذَا الحَدِيث مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ عبد الرَّحِيم بن حبيب، فقد قَالَ ابْن حَيَّان: إِنَّه كَانَ يضع الحَدِيث.

الصفحة 106