كتاب الزهر النضر في حال الخضر

قد التقيت أَنا وَهُوَ بِالْمَوْسِمِ، وَأَنا أَلْقَاهُ بِالْمَوْسِمِ، وَقد كَانَ قَالَ لي: إِنَّك ستلقى مُحَمَّدًا قبلي، فاقراه مني السَّلَام، وعانقه وَبكى، وعانقنا وَبكى وبكينا، فَنَظَرْنَا اليه حِين هوى فِي السَّمَاء، كَأَنَّهُ حمل حملا، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله لقد رَأينَا عجبا إِذْ هوى فِي السَّمَاء. قَالَ: " يكون بَين جناحي ملك، حَتَّى يَنْتَهِي بِهِ حَيْثُ أَرَادَ. "
87 - قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لَعَلَّ بَقِيَّة سمع هَذَا من كَذَّاب فدلسه عَن الْأَوْزَاعِيّ. قَالَ: وَخير بن عَرَفَة لَا يدْرِي من هُوَ؟
قلت: هُوَ مُحدث مصري مَشْهُور، وَاسم جده عبد الله بن كَامِل، يكنى أَبَا الطَّاهِر، رُوِيَ عَنهُ أَبُو طَالب الْحَافِظ شيخ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره، وَمَات سنة 283 هـ.
88 - وَقد رَوَاهُ غير بَقِيَّة عَن الْأَوْزَاعِيّ على صفة اخرى: قَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا:

الصفحة 110