كتاب الزهر النضر في حال الخضر

92 - قَالَ الفاكهي فِي كتاب مَكَّة: حَدثنَا الزبير بن بكار، حَدثنِي حَمْزَة بن عتبَة، حَدثنِي مُحَمَّد بن عمرَان عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ: كنت مَعَ أبي بِمَكَّة فِي ليَالِي الْعشْر، وَأبي قَائِم يُصَلِّي فِي الْحجر، فَدخل عَلَيْهِ رجل أَبيض الرَّأْس واللحية من الْأَعْرَاب، فَجَلَسَ إِلَى جنب أبي فَخفف؛ فَقَالَ: إِنِّي جِئْت - يَرْحَمك الله - تُخبرنِي عَن أول خلق هَذَا الْبَيْت. قَالَ: وَمن أَنْت؟ قَالَ: أَنا رجل من أهل الْمغرب. قَالَ: إِن أول خلق هَذَا الْبَيْت أَن الله لما رد عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَيْثُ قَالُوا: (أَتجْعَلُ فِيهَا من يفْسد فِيهَا) غضب، فطافوا بِعَرْشِهِ، فاعتذروا فرضى عَنْهُم. وَقَالَ: اجعلوا لي فِي الأَرْض بَيْتا يطوف بِهِ من عبَادي من أغضب عَلَيْهِ، فأرضى عَنهُ، كَمَا رضيت عَنْكُم،

الصفحة 114