كتاب الزهر النضر في حال الخضر

وهب، عَمَّن حَدثهُ، عَن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن مُحَمَّد بن المكندر قَالَ: " بَيْنَمَا عمر بن الْخطاب يُصَلِّي على جَنَازَة، إِذا هَاتِف يَهْتِف من خَلفه: أَلا لَا تسبقنا بِالصَّلَاةِ - يَرْحَمك الله - فاتنظره حَتَّى لحق بالصف. فَكبر فَقَالَ: " إِن تعذبه فقد عصاك، وَإِن تغْفر لَهُ فَإِنَّهُ فَقير إِلَى رحمتك ".
فَنظر عمر وَأَصْحَابه إِلَى الرجل. فَلَمَّا دفن الْمَيِّت سوى الرجل عَلَيْهِ من تُرَاب الْقَبْر، ثمَّ قَالَ: طُوبَى لَك يَا صَاحب الْقَبْر، إِن لم تكن عريفا أَو جابيا، أَو خَازِنًا أَو كَاتبا، أَو شرطيا ".
فَقَالَ عمر - رَضِي الله عَنهُ - خُذُوا لي هَذَا الرجل، نَسْأَلهُ عَن صلَاته، وَعَن كَلَامه. فَتَوَلّى الرجل عَنْهُم، فَإِذا أثر قدمه ذِرَاع فَقَالَ عمر - رَضِي الله عَنهُ - هَذَا - وَالله - الْخضر الَّذِي حَدثنَا عَنهُ النَّبِي -.
قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: فِيهِ مَجْهُول، وَانْقِطَاع بَين ابْن الْمُنْكَدر وَعمر.
105 - وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا

الصفحة 122