كتاب الزهر النضر في حال الخضر

113 - وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا: أَنا أَبُو شُعْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَمْرو الأحمسي، حَدثنَا الْحسن بن حميد الرّبيع اللَّخْمِيّ، ثَنَا عبد الله بن أبي زِيَاد، ثَنَا شَيبَان بن حَاتِم، ثَنَا عبد الْوَاحِد بن سُلَيْمَان الْحَارِثِيّ، ثَنَا الْحسن بن عَليّ، عَن مُحَمَّد بن عَليّ - هُوَ ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ - قَالَ: " لما كَانَ قبل وَفَاة رَسُول الله - هَبَط إِلَيْهِ جِبْرَائِيل " - فَذكر قصَّة الْوَفَاة مُطَوَّلَة - وَفِيه: فَأَتَاهُم آتٍ يسمعُونَ حسه، وَلَا يرَوْنَ شخصه، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته ". فَذكر مثله فِي التَّعْزِيَة.
114 - روى سيف فِي الْفتُوح: إِن جمَاعَة كَانُوا مَعَ سعد بن أبي وَقاص، فَرَأَوْا أَبَا محجن - وَهُوَ يُقَاتل - فَذكر قصَّة أبي مجحن بِطُولِهَا، وَإِنَّهُم قَالُوا، وهم لَا يعرفونه: مَا هُوَ إِلَّا الْخضر ".
وَهَذَا يَقْتَضِي أَنهم كَانُوا جازمين بِوُجُود الْخضر فِي ذَلِك الْوَقْت.
115 - وَقَالَ أَبُو عبد الله بن بطة العكبري الْحَنْبَلِيّ:

الصفحة 128