كتاب الزهر النضر في حال الخضر

121 - وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية: ثَنَا [عبد] الله بن مُحَمَّد - هُوَ أَبُو الشَّيْخ - ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى - هُوَ ابْن مَنْدَه - ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الْمروزِي، حَدثنَا أَحْمد بن جميل قَالَ: قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: بَيْنَمَا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ إِذْ أَنا بِرَجُل مشرف على النَّاس، حسن الشّبَه فَقُلْنَا بَعْضنَا لبَعض: مَا أشبه هَذَا الرجل أَن يكون من أهل الْعلم.
قَالَ: فاتبعناه حَتَّى قضى طَوَافه، فَسَار إِلَى الْمقَام فصلى رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا سلم أقبل على الْقبْلَة، فَدَعَا بدعوات، ثمَّ الْتفت إِلَيْنَا، فَقَالَ: هَل تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ ربكُم؟ قُلْنَا: وماذا قَالَ رَبنَا؟ قَالَ: قَالَ ربكُم: أَنا الْملك أدعوكم إِلَى أَن تَكُونُوا ملوكا.
ثمَّ أقبل على الْقبْلَة، فَدَعَا بدعوات، ثمَّ الْتفت إِلَيْنَا، فَقَالَ: هَل تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ ربكُم؟ قُلْنَا لَهُ: وماذا [قَالَ رَبنَا، - حَدثنَا - يَرْحَمك الله -؟
قَالَ: قَالَ ربكُم: أَنا الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت، أدعوكم إِلَى أَن تَكُونُوا أَحيَاء

الصفحة 132